ادريس الكنبوري: بنكيران تذكر أيام الخطابة والدعوة بعدما غرق في السياسة حتى الأذنين

PUB

Le220 ــ سعد المتولي

هاد الأيام، وكما قُلنا سابقا، عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، شاد ساتيليت ديال عرب سات، وعاطيها غير الخطابات الدينية السيك.

PUB

عبد الإله ابن كيران تجرد من شحال من حاجة كانت خانقاه، من بينها الكرافط والكوستيم، والبروتوكول اللي كان غيشاگي ويلاگي فيه، ورجع للأصل ديالو، القشابة والكنادر خاصة مع حبابو وصاحبو فحزب البيجيدي، ورجع بقوة للخطاب الديني.

وهادشي اللّي لاحظوا عدد من المراقبين للمشهد السياسي المغربي، من بينهم ادريس الكنبوري، المفكر والمحلل سياسي.

ادريس الكنبوري، نشر تدوينة مجبدة، عبر صفحته الرسمية في “فيسبوك”، كيعلق على الخرجات الأخيرة ديال شاف البيجيدي وقال عليه : “بنكيران تذكر أيام الخطابة والدعوة بعدما غرق في السياسة حتى الأذنين”.

بلا ما نطولو عليكم ها تدوينة الأستاذ الكنبوري:

شرع أمين عام حزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران في بث حلقات تحت عنوان “آية استوقفتني”. وقد استوقفتني هذه الحلقات وتساءلت: لماذا العودة إلى القرآن في هذا الوقت؟.

أعتقد أن بنكيران تذكر أيام الخطابة والدعوة؛ بعدما غرق في السياسة حتى الأذنين إلى درجة أن الناس لم تعد تعرف ماضيه الدعوي؛ وهناك جيل جديد لا يعرف فيه سوى السياسي المراوغ. لكن هل هو حنين إلى الجلسات التربوية؟ إلى ماضي الحركة الإسلامية التي فقدت رجلا هي التربية وأصبحت تمشي برجل واحدة هي السياسة؟ أم هو نوع من النقد الذاتي يمارسه الرجل بعد ممارسة سياسية طويلة لم تثمر؟.

من يعرف بنكيران يعرف فيه خاصية أساسية قد لا توجد في غيره؛ وهي الصدق؛ ولكن الصدق ليس من الضروري أن لا يصحبه نوع من التهور في المواقف السياسية.

والسؤال الذي يطرح: لماذا لم تستوقفك آيات كتاب الله عندما كنت في السلطة؟ كثيرون سيطرحون هذا السؤال على رجل كان رئيس حكومة في ظروف تكاد تكون مناسبة؛ وكثيرون يلاحظون أن حزب العدالة والتنمية مارس السياسة وهو في السلطة بنفس غير دعوي.

ما يقوم به بنكيران اليوم هو بمثابة عودة إلى الثمانينات والتسعينات؛ عندما كانت الدعوة طريقا إلى السياسة؛ وكانت الحركة قنطرة إلى الحزب؛ وبعد التراجع الذي مني به الحزب وخفوت شعبيته بسبب عشر سنوات من السلطة ربما يحاول الرجل أن يعيد الكرة من جديد؛ أي إعادة الانطلاق من الدعوة مجددا بهدف إعادة إحياء المشروع السياسي؛ إلا أننا اليوم لسنا في التسعينات.

إنما الخطاب الدعوي للحركة الإسلامية فات زمانه بعد أن ضيعت رصيدها في السياسة؛ كما أن الدعوة اليوم تطورت وأصبحت صناعة وفنا؛ ولها مجالها وقنواتها؛ وهي اليوم بين خيار اللحاق بصناعة الدعوة بأسلوبها الجديد؛ أو خيار العمل السياسي دون خلطه بالدعوة؛ أي ممارسة الدعوة بالسياسة نفسها؛ عبر تقديم النموذج والتحلي بقيم الدين وتطبيقه بدل التبشير به. إن تطور علم الدعوة وتعدد روافدها وتحولها إلى صناعة لم يعد يسمح للحركة الإسلامية بالمنافسة.

 

 

PUB

اترك تعليقا