الشيخ عمر القزابري ينظم قصيدة يعبر فيها عن حزنه تجاه ما يقع في فلسطين (+القصيدة)

PUB

نظم عمر القزابري، الشيخ المغربي، قصيدة يعبر فيها عما وصفه بـ “الحزن والخذلان” بخصوص العدوان على فلسطين حملت عنوان “يَا قٌدْس…!!! “.

وقال القزابري، في صفحته في “الفيسبوك”، “بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.. أحبابي الكرام:من وحي هذه الأحزان.. وفي ظلال هذا العدوان.. الذي يتعرض له إخواننا في غزة.. نظمت هذه الأبيات.. نوع بوْح بما يعتمل في النفس من حزن وأسى وشعور بالخذلان..“.

PUB

ياقدس:

ياقُدْسُ إنًّ القلوبَ اجْتَالها الألمُ // والنَّفسُ مِنْ حُزنها تشْكُو وتضْطَرِمُ

جارَ العَدوُّ فصوْتُ الظُّلمِ مُنتَشِرٌ //  وللسَّلامِ بها نعْيٌ وإنْ زَعمُوا

وللحُمَاةِ يدٌ قدْ غَلَّهَا وَهَنٌ // وللعدُوِّ يدٌ قدْ سلَّهَا الغَشَمُ..

تَطاولَ القاعُ حتَّى اسْتُنْزِلَتْ قِمَمٌ// واسْتأْسَد البغْيُ حينَ اسْتنوقَ الشَّممُ..

وإنّ أقْبحَ ما في الكوْنِ مُضْطجعًا// خواطرٌ في ثنايا النَّفْسِ تصْطدِمُ

لا تنْتظِرْ صحْوَ مَهْزومٍ وصوْلتهُ // قَد يُنكِر الماءَ طعْمًا  مَن بِه سَقَمُ

طعْمُ الرُّجولةِ لا تُزْرِي السِّقامُ به// لكن تخلِّفُ أوْجاعًا وتخْترِمُ

سَالتْ جِراحُ فلسطينٍ تذكِّرنَا// جرْحًا بأندلسٍ لمْ يأْنِ يلتئمُ

ثارَ الأُباةُ ومَن مِثْلَ الأُبَاةِ إذا //  سِيمَ الْحِمَى وَأُوَارُ الرَّفضِ يَحْتدِمُ..

مَن يرفضِ الذُّلَّ فالأيَّامُ تحْمَدُه// لا يسْتوي أسَدُ الميْدانِ والبُهمُ..

ومنْ يرُمْ شرفًا فليمضِ معْتزمًا// لا يلتقي في ذُراهُ اللَّاءُ والنَّعمُ..

ومَنْ يكنْ لطريقِ الذٌّلِّ مجتنباً // فإنَّه بِحبال الله يعتَصِمُ..

الله أكْبرُ إنَّ الله أنبأنا// أنَّ الجُيوشَ بغيْر الدِّين تنهزِمُ..

أيْ طُغْمَة الكُفرِ إنَّ الحقَّ منتصِرٌ // وقبَّةُ الوهْمِ بالإِيمانِ تنْهدِمُ..

دَكُّوا بُيوتًا بنارِ القصْفِ مُرسلةً // ياويْلهُمْ مِن عذابِ اللهِ ويْلَهُمُ..

كم قتَّلوا مِن نبِيٍّ كان يرشدهمْ// وشُرِّدُوا زَمنًا فٍي التِّيهِ حِينَ عَمُوا..

كمْ أنفقُوا في سبيلِ الصَّدِّ مالَهُمُ// لَبِيسَ ماقدَّمُوا خابَ الَّذِي عَزَمُوا….

قدِ ادَّعوْا قبْلُ أنَّ اللهَ مُفْتقِرٌ// غُلَّتْ أياديهمُ فالقوْلُ مُجترَمُ..

قد أُورِثُوا في الورَى ذُلاًّ ومَسْكنةً // وأتْبِعُوا إثْرَها مَسْخًا بمَا ظلمُوا..

كم أخْلفُوا من عهودٍ بعدَ موْعدةٍ  // كمْ روَّعوا أممًا مِن بعْدِها أمَمُ..

فَكُلَّمَا أَوْقَدُوا نارَ الحُرُوبِ خَبَتْ //  بأمْر ربٍّي فمَا فازُوا ومَا غَنِمُوا

يا أمَّةً لعدوٍّ كادَها احْتكَمَتْ// مَا لِلطُّغاةِ رشادٌ إِنْ همُ حكَمُوا..

مدَّتْ يدًا لجبانٍ  صارَ يبتُرهَا // وكانَ يلثُمهَا لو أنَّهمْ لُطِمُوا..

سَلِي الأوائلَ والتَّاريخَ هلْ شهِدا // حقًّا صريحًا بغيْر البأْسٍ يُحْترَمُ..

للمدْفع استنْطقِي إن كنتِ ناطِقةً // أو رمْتِ أنْ تُسمِعِي مَنْ عندهُ صَمَمُ..

فانصرْ إلهي حُماةَ القُدْسِ ماطَلعَتْ // شَمسُ الدُّجى تطرُدُ الظلماءَ تبتسِمُ..

وخلِّصِ المسْجدَ الأقْصَا وباحَتَهُ// انصُرْ جُنودَ فَلسطينٍ بكَ اعْتَصمُوا..

صلاةُ ربِّي على المُخْتارِ سَيِّدنَا// أَمَّ النَّبِيِّينَ بالأقْصَا به التئَمُوا

ياربِّ أًحْسنتَ بدْأَ المُسلمينَ بهِ// فاجعلْ بهِ أمرهٌم يصفو ويُختَتَمُ..

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

محبكم وحافظ عهدكم وودكم عمر بن أحمد القزابري

Le220 ــ متابعة

PUB

اترك تعليقا