مهنيو النقل السياحي ينتفضون ويستنكرون “اكتفاء الحكومة بإصدار البلاغات”

PUB

Le220 ــ سعد المتولي
اعتبرت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، أن “ما تعرض له قطاع النقل السياحي يضرب في الصفر كل مجهودات الدولة لتشجيع الاستثمار وتوجيه الشباب للمبادرات الخاصة بدل البحث عن الوظيفة العمومية، ويسيء لتنافسية المغرب في الأسواق السياحية والاقتصادية الدولية، محذرة من تأثير الملف على جلب الاستثمارات السياحية”.
واستنكرت النقابة، في بلاغ لها توصل موقع 220le بنسخة منه، عدم تعامل بعض “المسؤولين بالحزم والجدية اللازمين تاركين مصير آلاف الأسر للمجهول، عدم آبيهين بالصرخة التي أطلقها المتضررون من الجائح بهذا الشكل النضالي الراقي”.

وأضافات قائلة: “ولعل أبرز دليل على عدم جدية هؤلاء المسؤولين هو بقاء جميع وعودهم مجرد كلام شفوي لا يجد بعد طريقه نحو التنزيل على أرض الواقع ولا يتجسد في قرارات ملزمة لجميع الأطراف وفي مقدمتها شركات التمويل والمؤسسات البنكية التي تحاول كعادتها التملص من تطبيق القرارات الحكومية والالتفاف عليها لخدمة مصالحها المادية دون أية مراعاة للوضعية الصعبة التي يمر منها الوطن والعالم جراء أزمة الجائحة”.

واستغربت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب مما اعتبرته “اكتفاءَ الحكومة بإصدار بلاغات حول إطلاقها برامج استعجالية تهم إنقاذ القطاعات المتضررة من الجائحة، دون أن تصاحبها بمراسيم ولا قوانين ولا أي وثائق تكون مرجعا بين الفرقاء المعنيين بتنزيل القرارات”، مما يشكك في جدية النية في إنعاش هذه القطاعات، وفق تعبيرها.

نددت النقابة بـ “محاولة بعض مؤسسات التمويل الاستفراد بمقاولات النقل السياحي ومحاولة فرض شروطها غير المؤطرة بنص قانوني من أجل الاستفادة من تأجيل سداد الديون الذي أعلنت الحكومة تحمل الفوائد المترتبة عنه”، متسائلة عن “مصير المبالغ المالية المرصودة لهذا العرض في ظل العبث الذي تقوم بها هذه الشركات”.

وبخصوص البرنامج الاستعجالي لإنعاش السياحة، نددت الفديرالية بـ”عدم إعطاء الحكومة لقطاع النقل السياحي نفس الأهمية التي توليها لقطاعات سياحية أخرى، وعدم تخصيصه بدعم مباشر على شاكلة الدعم الموجه لقطاع يمثله نافذون ومستثمرون كبار سبق لهم الاستفادة من مساعدات بالجملة من المال العام، في حين يتم إقصاء قطاع النقل السياحي الذي يعد جُل مهنيين من الشباب الذي وثقوا في شعارات تشجيع الاستثمار، وتتساءل لفائدة أية جهة يتم تهميش هذا القطاع الذي يعد القلب النابض للسياحة وعمودها الفقري؟”.

PUB

اترك تعليقا