نبيل بنعبد الله: العناصر الفاسدة التي دخلت المؤسسات المنتخبة بالمال والاتجار في الممنوعات خطر حقيقي على البلاد

PUB

جدد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، التأكيد على وجود أزمة في الممارسة السياسية ببلادنا، وأزمة ثقة في المؤسسات المنتخبة.

وذكر بنعبد الله، خلال مهرجان خطابي نظمه حزب التقدم والاشتراكية بمدينة أزرو، أن ما “شهدته الانتخابات الأخيرة من استعمال للمال بشكل لم يسبق له مثيل وقد يقارب ما استعمل من مال في كل الانتخابات التي عرفها المغرب منذ 1976″، مشيرا إلى أن “الأخطر من ذلك هو أن العناصر التي استعملت هذه الأموال، ليست كما في السابق مرتبطة بالأعيان أو ببعض الوجوه المعروفة، بل هي عناصر فاسدة مرتبطة بالاتجار في جميع المحظورات والمممنوعات، وبكل ما هو سري وغير علني وغير شفاف وغير خاضع للمراقبة”.

PUB

وقال: “عناصر لم تكن تملك أي شيء بالأمس لكنها اليوم، أصبحت تملك ثروات طائلة، دون حسيب ولا رقيب، فقط لأنه كان يتعين الحصول على أغلبية من أجل تغيير الخريطة السياسية ورسم أخرى جديدة.

وتساءل محمد نبيل بنعبد الله عن المآلات الحقيقية لهذا المسار، قائلا: “هل نجن بحاجة إلى أحزاب سياسية لها امتداد شعبي حقيقي بغض النظر عن طبيعتها سواء كانت يمينية أو يسارية أو لها خلفية دينية، لكن لها امتداد حقيقي داخل المؤسسات المنتخبة بكل أنواعها أم نجعل هذه المؤسسات المنتخبة فضاء لحماية مصالح هذه الأوساط الفاسدة”، مشيرا إلى أن هذا السؤال هو الذي يتعين طرحه اليوم، دفاعا عن ثوابت الأمة وعن المؤسسات الأساسية التي بدونها لا يمكن للبلاد أن تتقدم.

وبحسب الأمين العام، فإن من واجب حزب التقدم والاشتراكية أن يقول بأن الشعب اليوم أصبح في واد والمؤسسات في واد آخر، وأن هذا الشعب بدأ يفقد الثقة في العمل السياسي وفي الأحزاب السياسية، واصفا ذلك بأخطر ما يمكن أن يقع في البلاد، ومحذرا في الوقت ذاته من الانحرافات التي عرفتها بعض البلدان والتي أدت إلى تنامي التيارات الشعبوية التي تؤسس خطابها انطلاقا من نظرة عدمية تقول بأن كل ما هو موجود غير صالح ويتعين إنشاء شيء جديد، مشيرا إلى أن مثل هذا الخطاب يمكن أن نجده في بلادنا، بل بدأ بالفعل يخترق فضاءات العالم الافتراضي.

وأوضح الأمين العام، أن الاستعمال الواسع لعناصر فاسدة واللجوء إليها، واتساع رقعة الفساد في المجال الانتخابي والمجال السياسي بات يشكل خطرا حقيقيا على الفضاء السياسي وعلى المؤسسات.

Le220 ــ متابعة

 

PUB

اترك تعليقا