مرة أخرى.. إيمانويل ماكرون مابغاش يعتذر عن التاريخ الدموي لفرنسا في إفريقيا (فيديو)
Le220
مرة أخرى، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مابغاش يعتذر بشأن التاريخ الاستعماري الفرنسي في القارة الإفريقية.
وفي خطابه خلال القمة الإفريقية الفرنسية، أقر ماكرون “بالمسؤولية الجسيمة لفرنسا لأنها نظمت التجارة الثلاثية والاستعمار”، لكنه رفض الاعتذار، حسب ما نقلته مجلة ”لو بوان” الفرنسية.
وشدد الرئيس الفرنسي على أنه “لا يمكن لفرنسا أن تبني روايتها الوطنية الخاصة إذا لم تأخذ دورها في إفريقيا، وإذا لم تنظر في هذه الصفحات المظلمة أو السعيدة”.
وتابع قائلا: “كلنا في هذه القاعة لم نختار تاريخنا وجغرافيتنا.. نحن ورثة كل هذا”، داعيا إلى اختيار ”كيفية بناء المستقبل”.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن قرابة 7 من الفرنسيين مرتبطو بإفريقيا، وأضاف ”نحن مدينون لإفريقيا.. هي القارة التي تبهر العالم بأسره، والتي تخيف الآخرين أحيانا”، في إشارة إلى النقاشات حول الهجرة التي تمثل بداية الحملة الرئاسية.
وصرح بأن دولة مثل فرنسا عليها واجب الاستجابة لمطالب الشباب الإفريقي، معتبرا أن هذا النوع الجديد من القمة يوضح علاقة جديدة بين باريس وإفريقيا.
شكون هو هاد ماكرون اللَّي مابغاش يعتذر؟
ولد ماكرون في أميان، ودرس الفلسفة في جامعة غرب باريس نانتير لاديفونس، وأكمل شهادة الماجيستير في الشؤون العامّة من معهد الدراسات السياسية بباريس، قبل أن يتخرّج من المدرسة الوطنية للإدارة في 2004. عمل موظّفاً في المفتشية العامة للشؤون المالية، وأصبح مصرفيًا استثماريًا في بنك روتشيلد وشركاه.
عيّن فرنسوا هولاند، رئيس فرنسا المنتخب حديثًا في مايو 2012، ماكرون نائبًا للأمين العام لرئاسة الجمهورية الفرنسية، أصبح وزيرًا للاقتصاد والصناعة والشؤون الرقميّة في أغسطس 2014 في الحكومة برئاسة مانويل فالس. قام ماكرون بالعديد من الإصلاحات الملائمة للأعمال التجاريّة في مركزه هذا، ثم استقال في أغسطس 2016 ليبدأ حملته الرئاسيّة في انتخابات 2017. على الرّغم من أنّه كان عضوًا في الحزب الاشتراكي بين 2006 و 2009، خاض الانتخابات تحت حزب إلى الأمام! ذو التوجّهات الوسطيّة، والذي أسّسه بنفسه في أبريل 2016.
تأخّر ماكرون في استطلاعات الرأي المبكّرة، إلا أنّه تصدّر الجولة الأولى من التصويت، قبل أن ينتخب رئيسًا في 7 مايو 2017 بنتيجة 66.1% من مجموع الأصوات في الجولة الثانية، ليهزم بذلك مرشّحة اليمين المتطرّف ماري لوبن. على الفور، عيّن إدوارد فيليب رئيسًا للوزراء، وأعاد تسمية حزبه إلى “الجمهورية إلى الأمام!” في الانتخابات التشريعية، حيث حصل على الأغلبية في الجمعيّة الوطنيّة. بعمر 39 سنة فقط، يعدّ ماكرون أصغر رئيس في تاريخ فرنسا.