الجزائر ترجئ “مبادرة الوساطة” في أزمة النيجر والقوات الفرنسية تشرع في الانسحاب
أعلنت الجزائر، الاثنين، أنها قررت إرجاء المشاورات في شأن تنفيذ مبادرة الوساطة لحل الأزمة في النيجر عبر فترة انتقالية تستمر ستة أشهر، بعد إعلان النظام العسكري الحاكم أنه يرفض هذا الشرط، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
وجاء في البيان: “قررت الحكومة الجزائرية إرجاء الشروع في المشاورات التحضيرية المزمع القيام بها إلى حين الحصول على التوضيحات التي تراها ضرورية بشأن تفعيل الوساطة الجزائرية”.
وقالت وزارة الخارجية النيجرية إنّ “السلطات النيجرية أعربت عن استعدادها لدراسة عرض الجزائر للوساطة”، مشدّدة في الوقت عينه على أنّ “مدة الفترة الانتقالية” سيتمّ تحديدها من خلال نتائج “منتدى وطني شامل”.
من جهة أخرى أعلن النظام العسكري في النيجر عن تحركات أولى للقوات الفرنسية “بحلول نهاية الأسبوع مع استئناف إعادة امداد القواعد ومغادرة طليعة الجنود والمعدات النيجر إلى فرنسا.
بدأ انسحاب القوات الفرنسية من النيجر نهاية الأسبوع الماضي مع عدة قوافل انطلاقا من القواعد المتقدمة في شمال غرب البلاد حيث ينتشر 400 جندي والعاصمة نيامي، كما ذكرت الاثنين مصادر أمنية في النيجر وفرنسا.
وكان النظام العسكري في النيجر الذي وصل إلى الحكم بواسطة انقلاب في الـ 26 تموز/يوليو، أعلن عن تحركات أولى للقوات الفرنسية “بحلول نهاية الأسبوع مع استئناف إعادة امداد القواعد ومغادرة طليعة الجنود والمعدات النيجر إلى فرنسا”.
ولا يزال الفرنسيون يجهلون السبل التي يمكن استخدامها لمغادرة النيجر. فالحدود البرية مغلقة مع بنين ونيجيريا، ويحظر النيجريون تحليق الطائرات الفرنسية المدنية والعسكرية فوق أراضيهم ما لم يصدر إذن استئناثي.
وأعيد فتح الحدود الأخرى مع خمس دول هي الجزائر وليبيا وبوركينا فاسو ومالي وتشاد حيث قيادة القوات الفرنسية في منطقة الساحل ومقرها نجامينا.
Le220 ــ متابعة