“السخان المائي” يحصد أرواحاً جديدة في ضواحي بوسكورة
Le220 ــ الدار البيضاء
منين كيبرد الحال وكيتسدو الشراجم وكيغي الواحد يحمم أو يدوش، وعندو فالدار الشوفو ديال الغاز، فراه خاص يعرف أن حياته في خطر، بل أن خطأ بسيط جدا يقدر ينهي حياتك فرمشة عين.. وهادشي اللي طرا البارح للأسف.
مصادر مطلعة كشفت لموقع “le220” أن سيدة متزوجة وأم لطفلين لقو مصرعهم، ليلة الأحد-الاثنين، بسبب السخان المائي في منطقة الكواسم التابعة لجماعة بوسكورة بجهة الدار البيضاء-سطات.
وأبرزت المصادر ذاتها أن الضحايا كانوا قيد حياتهم يقومون بالاستحمام، موضحة أنهم لم ينتبهوا لتسرب غاز “أحادي الكاربون” السام من السخان المائي بعد استنفاذ الأكسيجين من الشقة.
من جانبها حلت عناصر الوقاية إلى عين المكان من أجل نقل جثث الضحايا إلى مستودع الأموات قصد التشريح الطبي بإشراف النيابة العامة المختصة، في حين جرى فتح تحقيق في الموضوع للكشف عن الملابسات الكاملة لظروف الوفاة.
خبير سخانات كيشرح ظروف السلامة !
ويلجأ عدد من الأسر المغربية، خصوصا خلال هذه الفترة من السنة التي تنخفض فيها درجات الحرارة، إلى استعمال سخانات الماء بكثافة، في غياب إجراءات السلامة، ما يتسبب أحيانا في حوادث المميتة بسبب تسرب الغاز من السخان.
عبد اللطيف الصحراوي، المختصّ في تركيب وإصلاح سخانات المياه، كشف أن سبب تعرض المواطنين للاختناق مباشرة رغم عدم وجود خلل في السخان، هو الأوكسجين الموجود في محيط “الشوفو”.
الخبير قال لموقع “le220” أن عملية الاحتراق يجب أن يتوفر فيها الأوكسجين لاشتعال النيران، وأنه في هذه الفترة من السنة يتم إغلاق النوافذ، وعدم توفر نسبة الأوكسجين في المنزل، ما يؤدي إلى امتصاصه من “الشوفو” وتعويضه بغاز أكثر خطورة هو أحادي أوكسيد الكربون.
وعن شروط السلامة من “القاتل الصامت”، قال الخبير التقني “يجب ترك النوافذ مفتوحة خلال تشغيل السخان أو عدم تركيب السخان داخل المنزل وتركيبه مثلا في الشرفةّ”، مطالبا الأسر التي تتوفر على سخانات داخل المنزل بتغيريها على الفور وتركيبها في الخارج الذي يحتوي على نسبة أوكسجين كبيرة”.