“الشروق” الجزائرية تتهم المغرب بالتخطيط لإقصاء منتخب بلادها من مونديال قطر
Le220 ــ عبد الله عزيزي
عادت صحيفة “الشروق” الجزائرية لنشر معطيات وصفت لدى عدد من المسؤولين المغاربة، في حديثهم مع le220 بـ “المغالطات الكبرى والأكاذيب الواهية”، وذلك حينما اتهمت المغرب بالتخطيط لإقصاء منتخب بلادها من مونديال قطر 2022.
وقالت الصحيفة، في موقعها الالكتروني، “تواصل الجامعة المغربية لكرة القدم، بقيادة الرئيس فوزي لقجع، نثر حقدها على المنتخب الجزائري، حيث تخطط في الكواليس وعلى مستوى دواليب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، لإقصاء الخضر ن التأهل إلى بطولة كأس العالم المقررة في الفترة من 2 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022 بقطر”.
ونقلت الصحيفة ذاتها عما اعتبرته “مصدرها”، “أن تعيين الحكمين البوتسواني جوشوا بوندو والغامبي باكاري غاساما، لإدارة مواجهتي الجزائر أمام الكاميرون ذهابا وإيابا على التوالي، من قبل لجنة التحكيم التابعة لـ”الكاف”، لم يكن بريئا على الإطلاق، خاصة فيما يتعلق بحكم مباراة الذهاب، المثير للجدل “بوندو” الذي كاد أن يتسبب في خسارة المنتخب الوطني خلال مباراته أمام بوركينافاسو ضمن فعاليات الجولة الثانية من دور المجموعات لتصفيات كأس العالم، والتي احتضنها ملعب مراكش بالمغرب”، على حد قولها.
وأضافت قائلة إن “عضو لجنة التحكيم بـ”الكاف” المغربي “يحيى حدقة”، المسؤول الأول في لجنة التحكيم بالجامعة المغربية، رفقة رئيس الجامعة فوزي لقجع، المتهمان الرئيسيان في محاولة “التشويش” على كتيبة “المحاربين”، من خلال هذا اختيار “بوندو” الحكم المثير للجدل، لإدارة مباراة الكاميرون والجزائر، بالموازاة مع ذلك تم تعيين الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز المشهود له بكفاءته لإدارة مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية بملعب الأخير، بهدف حماية “أسود الأطلس”، ما يسهل من مهمتهم فوق أرضية الميدان، بهدف العودة بنتيجة إيجابية تسمح لهم بلعب لقاء العودة بأريحية لبلوغ “المونديال”، ناهيك عن تحركات الكاميرونيين وضغطهم المتواصل على “الكاف” منذ ترأس النجم السابق لبرشلونة الاسباني صامويل إيتو، الاتحاد الكاميروني لكرة القدم.
واعتبرت “الشروق” الجزائرية في مجمل اتهاماتها أنه “على الرغم من أن مباراة الكاميرون والجزائر المقررة بدوالا، في غاية الأهمية ومصنفة ضمن المباريات الخطيرة في لغة التحكيم الكروي، إلا أن مسؤولي “الكاف” فضلوا تعيين هذا الحكم المغضوب عليه من قبل الجزائريين، حيث سبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) وأن قدم شكوى ضده بعد أخطائه الكثيرة المرتكبة في مباراة بوركينافاسو السابقة، بحرمان المنتخب الوطني من ركلة جزاء شرعية وتغاضيه عن التدخلات الخشنة للاعب منتخب “الخيول” وعدم حمايته نجوم “الخضر”، كما أنه يتواجد على مشارف الاعتزال وغير معني أساسا بالمشاركة في نهائيات كأس العالم القادمة، الأمر الذي يدعو للاستغراب ويؤكد على وجود نوايا سيئة من قبل البعض للإطاحة بـ”الخضر” خارج سباق “المونديال”.
واتهمت رئيس الجامعة المغربية، فوزي لقجع، أنه “يعمل منذ فترة على محاولة زعزعة استقرار المنتخب الجزائري، حتى وإن لم تتعارض مصالحه مع المنتخب المغربي، وهذا ما اعترف به المدرب السابق لـ”الخضر” والحالي للمغرب، البوسني وحيد خاليلوزيتش الذي لم يتوان في فضح ممارسات وهوس مسؤولي الجامعة المغربية بالمنتخب الجزائري في إحدى ندواته الصحفية حين قال لبعض الصحفيين المحسوبين على نظام “المخزن” قبل حوالي أزيد من عامين من الآن، وبالضبط بعد تتويج المنتخب الوطني بكأس إفريقيا 2019 بمصر: “أعلم الآن أن فئة كبيرة منكم ترغب التتويج بـ”الكان” ولو على حساب “المونديال”، فقط لأن الجزائر توجت باللقب القاري”، وفق اتهاماتها.
وسيلاقي المنتخب الجزائري نظيره الكاميروني، يوم 25 مارس الجاري، بملعب جابوما الواقع بمدينة دوالا، قبل استضافته يوم 29 من ذات الشهر بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بداية من الساعة الثامنة والنصف ليلا، وهذا في الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2022.