كازا.. صحاب النقل السياحي يطالبون حكومة أخنوش بإنقاذهم من الإفلاس
Le220 ــ سعد المتولي
سارع مهنيو النقل السياحي بعد تشكيل الحكومة، وتعيين أعضائها من طرف الملك محمد السادس، إلى عقد لقاء لهم من أجل مطالبة الحكومة، بالتدخل لإنقاذ العاملين بالقطاع من الإفلاس، ومساعدته على الإقلاع بعد بداية التعافي من جائحة كورونا.
وبغرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة الدار البيضاء، كان اللقاء المذكور اليوم الخميس، من أجل مناقشة القضايا والمشاكل التي يتخبط فيها القطاع، منذ بداية جائحة كورونا، والخروج بتوصيات تساهم في تحسن وضعيته، وإنقاد العاملين فيه من الإفلاس.
وكشف محمد بامنصور، الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي، أنه رغم تخفيف إجراءات “كورونا”، إلا أن ذلك لم ينعكس إيجابا على قطاع النقل السياحي، “بسبب تشديد السلطات للمساطر في حق المهنيين”.
وأبرز أن 90 في المائة من المهنيين “مازالوا في وضعية توقف عن العمل، لعدم تمكنهم من الإقلاع”، داعيا الحكومة إلى تقديم بدائل كفيلة بإنقاذ القطاع.
ووقف المهنيون الجهويون، في مداخلاتهم، على مجموعة من الإشكالات التي يشهدها القطاع، رغم استئناف العمل بعد التخفيف من إجراءات فيروس كورونا، على رأسها “تراكم الديون وضغط المؤسسات البنكية على المقاولات لتسديدها”، فضلا عن عدم الحصول على دعم من الحكومة السابقة يساعد على عودة الروح للمقاولات المعنية والعاملين فيها.
كما أكد المهنيون في اللقاء التواصلي المنظم تحت شعار، “الثقة والإنصاف مدخل أساسي للخروج من الأزمة”، أن “مقاولات النقل السياحي رغم تشغيلها لفئة عريضة من العاملين، ودورها الهام في الاقتصاد الوطني، إلا أنها لم تطالب بأي دعم من قبل، للاستمرار في استثمارها”، داعين الحكومة إلى وضع ملف الدعم الخاص بهذه المقاولات بين الملفات ذات الأولوية.
وفي السياق ذاته شدد المهنيون على ضرورة صياغة ميثاق شرف وطني للضغط على جميع مؤسسات القروض لإجبارها على منح المقاولات العاملة في المجال، قروضا بفوائد ربحية تشجع على الاستثمار، إضافة إلى التزام مؤسسات التأمين بوضع ثمن رمزي وتشجيعي خلال هذه الفترة، لفائدة أرباب المقاولات.
ويسعى المهنيون عبر هذا اللقاء إلى رفع توصياتهم للحكومة الجديدة قبل الحسم في ميزانية سنة 2022، لدعم القطاع، والبحث عن حلول كفيلة بإنقاذه من الإفلاس.