كازا.. ها شنو طرا فالدورة الـ 33 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي
Le220 ــ متابعة
أسدل الستار، مساء أمس السبت بالمركب الثقافي مولاي رشيد بالحاضرة الاقتصادية، على فعاليات المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء في نسخته ال33، الحدث الثقافي والفني الذي يتوخى النهوض بقيم المشاركة والتلاقح الثقافي، والانفتاح على تجارب مسرحية غنية من شتى بقاع المعمور.
وفي كلمة له خلال حفل الاختتام، أكد رئيس جامعة الحسن الثاني بالنيابة السيد محمد طالبي أن هذا المهرجان استطاع أن يثمن دور الجامعة في تنمية محيطها عبر الثقافة، والمسرح بالخصوص، مشيرا إلى أن جامعة الحسن الثاني تمنح أهمية خاصة في برامجها التنموية لمسألة الإدماج ضمن المحيط، سواء تعلق الأمر بطلبتها أو بالساكنة المجاورة للمؤسسات التابعة لها.
واعتبر أن مواصلة تنظيم هذه التظاهرة المسرحية الدولية في ظل السياق الخاص الذي يعيشه العالم أجمع بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، برهنت على قدرة أب الفنون على الصمود في وجه الجائحة التي عطلت مختلف أشكال الممارسة الثقافية، مشددا على أن المسرح، والمسرح الجامعي على الخصوص، يضطلع بدور هام ومحوري في الوصول إلى حالة من التعافي الجماعي.
وأشاد بحجم الإشعاع الذي حققه المهرجان على المستويات المحلية والوطنية والدولية، مما يؤكد، برأيه، نجاح جامعة الحسن الثاني في الانفتاح على محيطها الاجتماعي والثقافي، وفي ضمان استمرارية هذا الشكل الثقافي ليبلغ هذه السنة دورته الثالثة والثلاثين.
ومن جهته، وفي استعراض لحصيلة الدورة المنتهية من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي، المنظمة تحت شعار” المسرح والتأقلم”، أوضح رئيس المهرجان السيد عبد القادر كنكاي أن هذه الدورة، ورغم الزمن الاستثنائي الذي أقيمت فيه، استطاعت تنفيذ 98 % من فقرات برنامجها (عروض، محترفات، مائدة مستديرة، تكريمات…)، ، وحضيت بمتابعة إعلامية واسعة (340 مادة خبرية عن فعاليات المهرجان)، إضافة إلى أنها عرفت حضورا مكثفا من قبل الجمهور لمختلف الفعاليات التي نظمت بشكل حضوري، مع مراعاة صارمة للتدابير الاحترازية والبروتوكول الموصى به من قبل السلطات المختصة، لاسيما ما يتعلق باحترام 50 % من نسبة ملء فضاءات العرض والفعاليات.
وشدد على أن هذه الدورة، وعلى غرار سابقتها، أبانت عن الدور الكبير الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة للاتصال في تحقيق الإشعاع المنشود، خصوصا بالنسبة للفقرات المنظمة عن بعد، مضيفا أن الصدى الذي كان للمهرجان عبر العالم، بفضل استخدام هذه الوسائط، دفع اللجنة العليا للمهرجان إلى التفكير في الاعتماد الدائم لهذا النمط من البث في الدورات القادمة إلى جانب النمط الحضوري.
وقال إن “عملنا لن يتوقف عند هذا الحد، فقد بدأنا التفكير في الدورة القادمة، محورها وفقراتها، وسنعلن عنها قريبا”، مبرزا أنها ستكون “بحلة جديدة شكلا ومضمونا، مستفيدة من التجربة التي راكمها المهرجان على مر الدورات السابقة للدفع بهذه التظاهرة إلى الأمام، خاصة وأنها تحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
واستهل حفل الافتتاح، الذي عرف تقديم تذكارات تكريمية للفنانين حميد نجاح والحسين الشعبي برسم الدورة الفارطة لتعذر تنظيم تكريمهما حينها حضوريا بسبب الجائحة، بلوحة مسرحية توجت محترفات المهرجان تحت عنوان “طوبيس بلانكا”.
وتم بالمناسبة، تسليم أذرع تكريمية لمؤطري تلك المحترفات المسرحية تقديرا للجهود التي بذلوها طيلة أيام انعقاد هذه الدورة.
وعرفت دورة هذه السنة، التي نظمت وفق نمط مزدوج (حضوري وعن بعد)، تقديم عدد من العروض المسرحية الجامعية والاحترافية، بمشاركة دول من مختلف القارات، منها الولايات المتحدة الامريكية وكولومبيا واسبانيا وايطاليا وروسيا وكوريا الجنوبية والكاميرون فضلا عن المغرب البلد المضيف.
كما تضمن برنامج المهرجان، بالخصوص، إقامة سلسلة من المحترفات (ورشات عمل) نشطها أكاديميون وجامعيون وفنانون مغاربة وأجانب، إضافة إلى عقد مائدة مستديرة تحت عنوان “المسرح والتأقلم”، التي ناقشت المسرح الجامعي في مواجهة إكراهات كورونا ودينامية التأقلم مع المستجدات والواقع.