ها المعقول.. آلاف سكان النيجر فرحانين بعد قرار طرد سفير فرنسا

PUB

احتشد أنصار العسكريين في ملعب سيني كونتشي في العاصمة نيامي، وهو الأكبر في النيجر، ملوحين بأعلام النيجر في المدرجات.

 ويقدر عددهم بنحو 20 ألف شخص شاركوا بالتجمع الداعم للعسكريين الانقلابيين وذلك غداة قرار طرد السفير الفرنسي من البلاد.

PUB

وقالت راماتو إبراهيم بوبكر، وهي عارضة أزياء ارتدت وشاحا بألوان علم النيجر، “لدينا الحق في اختيار الشركاء الذين نريدهم، وينبغي على فرنسا احترام هذا الخيار”. واعتبرت أنه “منذ ستين عاما لم نكن قط مستقلين، لقد أصبحنا كذلك منذ الانقلاب” الذي وقع في 26 تموز/ يوليو وأطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم. وأضافت “لذلك نحن ندعم المجلس الوطني لحماية الوطن مئة بالمئة”.

   واتهم المجلس العسكري بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، بالرغبة في التدخل عسكريا لإعادة بازوم إلى السلطة. وفي كلمة أمام الحشد، قال عضو المجلس العسكري الكولونيل إيبرو أمادو إن “النضال لن يتوقف حتى اليوم الذي لن يكون فيه هناك أي جندي فرنسي في النيجر”.

وأضاف “أنتم من ستخرجونهم”، مردفا “لطردهم لا تذهبوا إلى سفارتهم (…) فبعد عودة الجميع إلى ديارهم، سينتهي بهم الأمر بالمغادرة”.

وتم تنظيم هذا التجمع الجديد “لدعم المجلس الوطني لحماية الوطن”، غداة قراره طرد السفير الفرنسي في النيجر سيلفان إيتي لعدم استجابته “لدعوة” من وزارة الخارجية من أجل “مقابلة” إضافة إلى “تصرفات أخرى من الحكومة الفرنسية تتعارض مع مصالح النيجر“.

وردت وزارة الخارجية الفرنسية على القرار معتبرة أن “الانقلابيين ليست لهم أهلية لتقديم هذا الطلب، واعتماد السفير لا يأتي إلا من السلطات النيجرية الشرعية المنتخبة”.

   واتهم حكام نيامي الجدد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بأنها تابعة لفرنسا التي تنشر 1500 عسكري في النيجر. وقد شاركت القوات الفرنسية قبل الانقلاب في مكافحة الجماعات الجهادية الناشطة منذ سنوات في هذا البلد وفي جزء كبير من منطقة الساحل.

ويأتي قرار طرد السفير الفرنسي تتويجا لشهر من التظاهرات والقرارات والتصريحات المعادية للسياسة الفرنسية منذ الانقلاب على بازوم الذي لا يزال محتجزا مع جزء من عائلته.

وقد بدأت التظاهرات المناهضة لفرنسا بعد أربعة أيام من استيلاء العسكريين على السلطة، حين احتشد مئات من أنصارهم أمام السفارة الفرنسية في نيامي ملحقين أضرارا بالمبنى.

وتم تفريق المتظاهرين حينها بالغاز المسيل للدموع واتهم النظام فرنسا باستخدام السلاح، وهو ما نفته الحكومة الفرنسية بشكل قاطع.

وكانت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” قد قررت بعد الانقلاب فرض عقوبات اقتصادية ومالية شديدة على النيجر وتعليق عضويتها في المنظمة الإقليمية، كما هددت بالتدخل عسكريا من أجل إعادة محمد بازوم إلى منصبه.

Le220 ــ متابعة

PUB

اترك تعليقا