بنعبد الله “يجلد” الحكومة ويعتبرها بأنها “غارقة في خدمة اللوبيات وتضارب المصالح”
Le220ــ عبد الله عزيزي
قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن “هذه الحكومة قالت عن نفسها إنها حكومة سياسية قوية لكنها مع الأسف غائبة عن الساحة وغير قادرة على التواصل والإقناع”، مضيفا “دائما كانو كيقولو نحن لن نتواصل بل سنشتغل، لكن مع الأسف لم نرى لا تواصل ولا عمل ولا حضور سياسي”.
وأوضح بنعبد الله، في ندوة نظمها حزبه، اليوم الخميس، بشراكة مع جمعية “ضمير” حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على ضوء التقلبات الدولية والسياسات الحكومية”، “ما استمعنا إليه مؤخرا في البرلمان من خطاب وصل إلى أقصى ما يمكن الوصول إليه من المقاربة التبريرية دون الإعلان عن أي قرار ولو في الأفق”.
وأكد بنعبد الله أن الوضع في المغرب صعب، وهذا ما يحدث في دول أخرى لكن على الأقل هناك مجموعة من البلدان بحكومات سياسية قوية تتخذ قرارات ولها خطة للمواجهة، ووضعت إمكانيات ضخمة لحل الإشكاليات التي أفرزتها هذه الأزمات.
وتابع قائلا: “المغرب بأمس الحاجة لرجة، لكن مع الأسف ما نعيشه هو حكومة تتوفر لها جميع الإمكانيات بدء من أغلبية مريحة، لكنها مع الأسف غارقة في خدمة مجموعة من الأوساط واللوبيات والمالية والاقتصادية، ولا تريد اتخاذ قرارات من شأنها الإضرار بهذه اللوبيات، خاصة أنها غارقة أيضا في تضارب المصالح”.
وقال: “يجب أن نقول هذا بكل هدوء هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، فشركات المواد النفطية تربح عشرات ملايير الدراهم من الأرباح دون أي تدخل أو أي قرار حكومي خاصة من الآلة الضريبية أو الرسوم المعتمدة، أو كما فعلت بعض الدول بالتقليل من الأرباح الخيالية للشركات كما فعلت فرنسا وإسبانيا ونحن نتفرج”.
وأبرز بنعبد الله أن الحكومة تتفرج على الأوضاع الصعبة للمغاربة وتسعى إلى تبريرها بمقاربة غريبة جدا، وكأن الحكومة غير موجودة عندما يقال لنا إنه من الطبيعي أن يرتفع ثمن الطماطم لأن هذا المنتوج يصدر.
ولفت إلى أنه كيف يعقل أن الحكومة غير قادرة على تزويد السوق الداخلية بهذه المادة في حين أنها تصدر للخارج، مشيرا أن كل هذا يؤكد أننا أمام حكومة ضعيفة غير قادرة على اتخاذ القرارات السليمة.